أثر المجموعات النسائية في فيسبوك على سلوك المرأة الصعيدية: دراسة ميدانية

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما "فيسبوك"، انتشارًا واسعًا وأصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للأفراد، حيث تتيح للمستخدمين فرصًا متعددة للتفاعل وتبادل الآراء والمعلومات. وتعد المجموعات النسائية على "فيسبوك" إحدى الظواهر التي فرضت نفسها بقوة، حيث أصبحت مساحة رقمية تتبادل فيها النساء الخبرات، وتناقشن قضاياهن، وتتفاعلن مع المستجدات الاجتماعية والثقافية.
في هذا السياق، يثير تعرض المرأة الصعيدية لهذه المجموعات العديد من التساؤلات حول مدى تأثيره على سلوكها الاجتماعي، خاصةً في ظل الطبيعة الثقافية والاجتماعية للمجتمع الصعيدي، الذي يتسم بالتمسك بالعادات والتقاليد والأدوار الاجتماعية المحددة للمرأة. فقد يؤدي هذا التفاعل الافتراضي إلى تعزيز وعي المرأة الصعيدية بحقوقها وأدوارها المجتمعية، أو قد يسهم في إحداث تغييرات في أنماط تفكيرها وسلوكها، مما قد يخلق نوعًا من التفاعل بين القيم التقليدية والمستجدات الرقمية الحديثة.
سعت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى اعتماد المرأة على المجموعات النسائية في الفيس بوك وتأثير ذلك على السلوك الإجتماعي لديها, وذلك من خلال معرفة ما الموضوعات التى تفضل قراءتها المبحوثات، ودوافع قراءتها، والتعرف على درجة التأثير الخاصة بكل من المرأة المتزوجة وغير المتزوجة من خلال اعتمادهم على المجموعات النسائية التى تفضلها)" وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
1- أوضحت نتائج الدراسة أن أهم دوافع تعرض العينة للفيس بوك للحصول على معلومات عن العمل والدراسة وتبرز هذه النتيجة أهمية فيسبوك كمنصة تعليمية ومهنية، حيث تستخدم النساء الموقع للوصول إلى المعلومات ذات الصلة بحياتهن اليومية ويشير ذلك إلى أن فيسبوك ليس مجرد أداة ترفيهية، بل يُعد منصة تعليمية تدعم النساء في حياتهن المهنية والدراسية.